الاثنين، 16 يوليو 2012

هل اصبحت مذوداً للمسيح


هل اصبحت مذوداً للمسيح
صم١٦:١١٣،فى٢:٬٥يو١:٤٦-٥٥"
بمعنى
أن المذود بماله من صفات هو معيار ميلاد المسيح فى هذا المكان لكي يخلص الانسان..،  لماذا لم يولد فى قصر ؟! و إن أراد ..كان له ذلك فهو ملك مت٢:٢
وعندما بحث عنه المجوس ذهبوا اولاً إلى قصر الملك هيرودس رغم غياب النجم مت ٢: ١، ٣
+يقول معلمنا بولس الرسول :
"فليكن فيكم هذا الفكر الذى فى المسيح يسوع أيضاً الذى كان فى صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً فى شبة الناس"
وإذا وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب" فى٢: ٥ – ٨ "
من كلام الروح على لسان معلمنا بولس نستنتج ما يلى :
+ لابد لنا أن يكون فينا فكر المسيح
+ ولادة المسيح فى مذود لم يكن صدفة ولكنه كان فى فكر الله من معطيات الإخلاء النزول الإتضاع
+ للمسيح مجيئان:
١- للخلاص(خلاص البشرية ) كما هو مكتوب : "لأنه لم يرسل الله إبنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (يو٣ :١٧)
٢- للدينونة وإختطاف المؤمنبن به : " حينئذ يبصرون إبن الإنسان آتياً على سحابة بقوة ومجد كثير" (لو٢١: ٢٧).   
أ- اخلي نفسه                                             بـ- أخذ صورة عبد                                         جـ- صار كعامة الناس
د- أطاع حتي الموت ...،من البداية إتولد فى مذود حقير...، حتي النهاية صلب على خشبة العار...،
 يقول الكتاب عنه : "فى تواضعه إنتزع قضاؤة" (أع٨ :٣٣ )...، وفى القداس الإلهى يقول أبونا فى القسمة : " تواضع ليرفعنا..."
تعالوا نشوف تعليقات اقرب الناس ليه
+يقول معلمنا يوحنا الحبيب فى رسالة الأولى "من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضاً "١يو٢: ٦
+ويؤكد ذلك الروح على لسان معلمنا بطرس الرسول حيث يقول"لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته (١بط 2 :21)
ليه قلنا الكلام ده كله؟
لأننا لايمكن لنا أن نحيا المسيح دون أن يكون فينا فكره ونسلك على آثار خطواته لأنه يوجد من يقول :" ليه أنا ماعش حياتي وأتمتع بكل شى فى الدنيا وبرضه أبقي مسيحي ؟ الى متي نعرج بين القلقتين ما كان برضه المسيح ينزل كملك ويتجسد من ملكة أرضية ويفدينا ، هل تظنوا كان سيتم الخلاص؟؟ بالقطع لا – ليه ما أعش حياتي ؟

وأنا بأنكر حياتي لأن : "من وجد حياته يضعها ومن أضاع حياته من أجلي يقول السيد المسيح يجدها"مت .١: ٣٩
فأنا بالغي نفسى ( حياتي- الأنا – الإنسان العتيق ) – ليحل محلها المسيح
كما يقول معلمنا بولس الرسول "ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم "أف٣: ١٧
ويقول أيضاً
"مدفونون معه فى المعمودية (باب الدخول فى الحياة المسيحية - الميلاد الجديد) " التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذى أقامة من الأموات"  (كو٢:12)
١- هنا بندفن الذات "الأنا" ( الحياة الأرضية )... احياً لا أنا
٢- نقيم المسيح فى حياتنا بدل الذات    ... بل المسيح يحيا فى
ويكمل معلمنا بولس ويقول "فما أحياه الآن فى الجسد فإنما أحياه فى الإيمان " غل ٢: .٢
ويقول فى رومية ١٣: ١٤
"إلبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات "
وفى كولوسي يقول "إذ خلعتم الإنسان العتيق ( الأنا ) مع أعماله ولبستم الجديد (المسيح) الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقة "كو٣: ٩، .١
ويعلل ذلك بقوله : "لأن محبة المسيح تحصرنا إذ نحن نحسب هذا إنه إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذا ماتوا وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام .. إذاً إن كان احد فى المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً " ٢كو٥: ١٤، ١٥، ١٧
"لذلك لانفشل بل وإن كان إنساننا الخارجى يفني فالداخل يتجدد يوماً فيوماً" ٢كو٤: ١٦
و اضح أن العملية كلها عملية إحلال المسيح محل الذات (الأنا) الحياة كلها هذا الذى دفع بولس الرسول يصرخ ويقول
"لي الحياة هي المسيح " فى١: ٢١
سردنا ماتقدم لكي لاتصعب علينا ذواتنا ونحن نذبحها ونقدمها لمن قدم نفسه لنا اولا وذبحها على الصليب فداء لخطايانا ...
ولذلك لايحل المسيح فى حياتنا إلا بعد أن تتحول إلى مذود بمعني "تحطيم الذات "
+فالمذود:
1- مكان متواضع – شكلاً – وموضوعاً  - كما قالت الست العذراء "لأنه نظر إلى إتضاع أمته " يو١: ٤٨
2- غير منتظر إحترام الناس له كما يقول بولس لأهل كورنثوس "أتم مكرمون وأما نحن فبلا كرامة"(١كو٤ :.١)
3 - ينظر اليه الكل بإشمئزاز  كما كتب أشعياء النبي عن المسيح إذ يقول " وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. ٣ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. ٤ لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً."إش٥٣: ٢- ٤
وكما قال معلمنا بولس الرسول عن نفسة وجماعة الرسل " ٩ فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ أَبْرَزَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ آخِرِينَ كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ. لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَراً لِلْعَالَمِ لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ. .١نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ! نَحْنُ ضُعَفَاءُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ!  ١١إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ ١٢ وَنَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. 13يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الآنَ"( ١كو٤ :٩- ١٣)
4- غير متوقع أن يسكن فيه إنسان يل التعامل معه بحرص شديد وتأفف – (مثال :القديسة أناسيمون الهبيلة )
رغم من عطاياه الجليلة للبشرية – ذبائح لحوم ، ألبان ، دواجن ، سمن بلدي، فيمتة الحقيقية ....


وكما يقول الأب الكاهن فى صلاة الإستعداد للقداس الالهي "أنت ياسيدي تعلم إني غير مستحق ولامستعد ولامستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك... "     القداس الباسيلي
5- آخر الكل والتعامل معه إضطراري "فولدت إبنها البكر وقمتطه فى المذود إذ لم يكن لهم موضوع فى المنزل " لو٢: ٧
يقول معلمنا لوقا البشير "
٤ فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، ٥ لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.٦ وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ.٧ فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. "لو٢: ٤- ٦
هذا هو المذود
١- متواضع                   ٢- بلا كرامة                ٣- محتقر                    ٤- عطاياه نكرة وهو كذلك                 ٥- آخر الكل وخادم للكل
يقول السيد :" إحملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" ( مت١١: ٢٩ )
فهل      أنت أصبحت مذوداً للمسيح٬ كى تستحق أن يولد بداخلك ؟؟
فهل أنت يامن تصلي قبل تناولك من الأسرار المقدسة قائلاً إني مقفر وخال من كل صلاح وليس لي سوي تحننك ورأفتك ومحبتك للبشر وأنت قد تنازلت من سماء مجدك غير المدرك إلى ذلنا وإرتضيت أن تولد فى مذود البقر! " فلا ترفض يامخلصى القدوس أن تقبل إلى نفسى الذليلة الحقيرة التي تنتظر حضورك البهي" الأجبية
هل    هذا الكلام من الفم فقط دون أن يكون من القلب ؟؟
وهل أنت مستعد أن تكون مذوداً للمسيح بكل هذه الصفات : متواضع٬ بلا كرامة٬ محتقر٬ نكرة أنت وكل ماتعمله ، آخر الكل٬ وخادم الكل "كل هذا من أجل المسيح "
وبالإجماع تموت أنت ليحيا فيك المسيح :
+ تموت مشاعرك النفسية ليعطي فرصة لإنطلاق الروح
+ تموت تطلعاتك وطموحاتك المرضية
+ تموت الأنا والذات ومحبة الكرامة فيك
+ تموت فيك محبة الرئاسة والسلطة والمجالس الأولى
تحيا لحساب السيد المسيح على الأرض لكي يحييك فى السماء إلى الأبد (٢كو٥ :١٥)
ليعطيك الرب ذلك
له المجد إلى الأبد أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق